Monday, August 5, 2019

جمهورية سلا كانت تتاجر في العبيد مع الدولة العثمانية

ولم نعد نرغب صديقاتي السعوديات وأنا، والعديد من النساء السعويات، في تأطيرنا في صورة نساء يعشن في ظروف خاصة تنقصهن الحقوق التي تتمتع بها النساء في كل أنحاء العالم.
وهذا التوجه الجدي
اختار الاتحاد الأوروبي رسميا الاقتصادية البلغارية كريستالينا جورجيفا لخوض السباق لشغل منصب مدير صندوق النقد الدولي.
وفي حالة فوز كريستالينا، المدير التنفيذي للبنك الدولي، بالمنصب ستكون هي المرأة الثانية التي تشغل هذا المنصب الرفيع بعد كريستين لاغارد، التي تنحت عن المنصب بعد ترشيحها لرئاسة البنك المركزي الأوروبي.
واختار الاتحاد الأوروبي الاقتصادية البلغارية الجمعة بعد مباحثات ماراثونية تبعها تصويت الدول الأعضاء.
وكان التصويت إجراء غير مسبوق دعت إليه فرنسا في محاولة لرأب الخلافات بين باريس وبرلين وبين دول الشمال والجنوب في الاتحاد الأوروبي حول اختيار مرشح التكتل الأوروبي لشغل المنصب الدولي الرفيع.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين بالاتحاد الأوروبي تحذيرهم من أنه رغم التصويت لمصلحة كريستالينا، فإنه لا تزال أمام الاتحاد عقبات لتسوية قضية الاختيار بشكل نهائي.
د يضعنا كنساء في مكان نحقق فيه ذواتنا ونكتسب الثقة في قدرتنا على العناية بأنفسنا.
ونقلت فرانس برس عن مصدر مقرب من المباحثات داخل الاتحاد قوله " القصة لم تنته الليلة (مساء الجمعة)".
وتشغل كريستالينا منصب المدير التنفيذي للبنك الدولي منذ عام 2017.
وفي تغريدة على تويتر، قالت كريستالينا "شرف لي أن أُختار مرشحة لدور المدير الإداري لصندوق النقد الدولي". وأضافت أنها "طلبت إجازة إدارية" من البنك الدولي في أثناء عملية اختيار المدير الجديد لصندوق النقد الدولي.
ويذكر أن العادة جرت أن تشغل شخصية أوروبية منصب مدير صندوق النقد الدولي بينما تتولى شخصية أمريكية رئاسة البنك الدولي.
ووصف برونو لوماري، وزير المالية الفرنسي، كريستالينا بأنها تملك كل المهارات المطلوبة كي تقود بنجاح صندوق النقد الدولي.
وضمت قائمة المرشحين الأولية 12 مرشحا، غير أن ثلاثة منهم انسحبوا قبل التصويت.
ورفضت بريطانيا دعوة في اللحظات الأخيرة للتقدم بمرشح، حسبما قالت وزارة المالية الفرنسية.
وكانت تقارير قد أشارت إلى رغبة مارك كارني، محافظ بنك انجلترا المركزي في التنافس على المنصب.
ونقل عن مصادر قولها إنه كان من الممكن أن يكون كارني، الكندي المولد، مرشحا نظرا لتمتعه بما وصفت بشبكة علاقات قوية للغاية داخل صندوق النقد الدولي.
في مثل هذا الوقت من عام 1627 تعرضت ايسلندا، وهي جزيرة واقعة في شمال المحيط الأطلنطي لغارات القراصنة القادمين من المغرب، وتحديدا ما عرف بجمهورية سلا أو جمهورية بورقراق.. فما هي حكاية هذه الجمهورية؟
تأسست جمهورية سلا ككيان مستقل بين عامي 1624 و1668 عند مدخل وادي نهر بورقراق في المغرب قرب مدينة سلا والعاصمة الرباط، بحسب موقع يا بلادي دوت كوم المغربي.
وكانت البداية في أوائل القرن السابع عشر عندما أصدر ملك إسبانيا فيليب الثالث مرسوم طرد المورسكيين عام 1609 مما أجبر نحو 3 آلاف منهم على مغادرة مدينة هورناشوس فتوجهوا إلى مدينة سلا بالمغربوأسس هذا الكيان المورسيكيون القادمون من هورناشوس أو الحورناشيون ، وخلال الفترة القصيرة التي عاشت فيها هذه الجمهورية ساهمت بفعالية في أعمال القرصنة في البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي وتجارة العبيد مع الدولة العثمانية.
وكان أول زعيم لهذا الكيان مراد رايس الأصغر، وكان قرصانا هولنديا اسمه جان جانزون اعتنق الإسلام، وقد تولى الزعامة بين عامي 1624 و1627.
وكان جانزون من أكثر القراصنة دموية في زمانه وقد أغار على شواطئ اسبانيا والبرتغال وفرنسا وانجلترا حتى وصل إلى سواحل ايسلندا.
وبعد رحيل مراد رايس إلى الجزائر عام 1627 رفض المورسيكيون الاعتراف بالسلطان زيدان الناصر، الذي توفي في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام، وتوقفوا عن دفع الضرائب وأعلنوا أنفسهم كيانا مستقلا عن المغرب.
وقد حكم هذه الجمهورية مجلس حمل اسم الديوان ويتراوح عدده بين 12 و14 شخصا ينتخبون في مايو/آيار من كل عام الحاكم أو الأدميرال الكبير.
وبين عامي 1627 و1630 سيطر الحورناشيون على المجلس، ولكن في عام 1630 وقعت اشتباكات بين الحورناشيين وغيرهم من الأندلسيين مما أدى لانتخاب قائد جديد هو محمد ابن أحمد الزياني الملقب بـ"العياشي"، وتكوين ديوان جديد من 16 عضوا (8 حوراشيون و8 مورسيكيون).
وتشير تقارير إلى أن بعض الحرناشيين كانوا قد اقترحوا تسليم الجمهورية لفيليب السادس ملك إسبانيا مقابل موافقته على عودتهم إلى هورناشوس وألا يتعرضوا لعقوبات محاكم التفتيش كما يسلمون مدافع سلا وعددها 68 مدفعا. لكن ذلك لم يحدث.
وما حدث هو توصل الفريقين في سلا لإبرام اتفاقية لتقاسم مناصب المجلس بينهما، وقد أدى هذا الصراع إلى ضعف قوتهم.
وأما عن العياشي القائد الجديد الذي تم انتخابه فيقول موقع مجلة دعوة الحق التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب عنه إنه ينتمي إلى قبائل بني هلال التي رحلت غربا.
وقد دخل العياشي في حروب مع الدلائيين الذين عملوا على بسط نفوذهم على سلا ونجحوا في هزيمته عام 1641 وهيمنوا على المنطقة.
وفي عام 1660 قام الحورناشيون بانتفاضة وتولى قيادة الجمهورية غيلان رايس، ولكن جمهورية سلا لم تصمد أمام السلطان العلوي الرشيد التي وحد المغرب عام 1668 لتنتهي جمهورية سلا للأبد.
يذكر أنه كان للجمهورية أسطول كبير يتكون من سفن ذات أشرعة ومجاديف وبالتالي تتمتع بقدرة عالية على المناورة.
وكانت بعض الدول الأوروبية، كفرنسا وهولندا وإنجلترا، قد اضطرت بعد فشل محاصرة حوض بورقراق إلى إقامة علاقات مع جمهورية سلا لتحرير أسراهم وضمان حرية التجارة.