Friday, October 25, 2019

مظاهرات لبنان: الاحتجاجات تدخل أسبوعها الثاني والرئيس يتعهد بمحاسبة الفاسدين

دخلت التظاهرات في لبنان أسبوعها الثاني اليوم الخميس، وخرج محتجون إلى الشوارع يطالبون بإسقاط الحكومة ومحاسبة "الفاسدين"، على حد قولهم.
وأقام متظاهرون حواجز على طرق، حول العاصمة بيروت صباح اليوم الخميس، وأغلقوا طريقا رئيسيا يربط بين شرق العاصمة وغربها، ونصبوا خياما في وسط الطريق.
وقال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن كل من يثبت أنهم اختلسوا أموالا عامة سيخضعون للمحاسبة، وذلك في أول خطاب له منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، قبل أكثر من أسبوع.
وأضاف عون أن مكافحة الفساد تتطلب قوانين صارمة، وليس مجرد كلمات، معتبرا خطة الإصلاح التي اقترحها رئيس الوزراء، سعد الحريري، مؤخراً بمثابة الخطوة الأولى نحو إنقاذ لبنان.
ودخلت التظاهرات المناوئة للحكومة أسبوعها الثاني اليوم، واستمر المحتجون في إغلاق طرق رئيسية، في العاصمة بيروت وغيرها من مناطق في لبنان.
وتستمر البنوك والمدارس في إغلاق أبوابها.
واندلعت التظاهرات احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وكذلك فساد المسؤولين الحكوميين.
لكن الرئيس اللبناني قال إنه لا يمكن إسقاط الحكومة عبر التظاهرات، لكن "التغيير يتم من خلال المؤسسات الدستورية".
وأعرب عون عن استعداده للحوار مع المحتجين، للوصول إلى أفضل الحلول لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي، مضيفا: "صار من الضروري إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي".
ودعا عون المحتجين إلى فتح الطرق التي يقطعونها، وقال إن "حرية التعبير حق محترم ومحفوظ، لكن التنقل حق لكل المواطنين أيضا".
في غضون ذلك، رحب رئيس الوزراء سعد الحريري بدعوة الرئيس عون لإعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي "من خلال الآليات الدستورية المعمول بها".
وقال الزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، إن أفضل حل لإنهاء الاحتجاجات الشعبية، التي أثارتها الأزمة الاقتصادية في البلاد، هو الإسراع بتعديل حكومي، و"الدعوة لاحقا إلى انتخابات نيابية، وفق قانون عصري لا طائفي".
ويندد المتظاهرون اللبنانيون بانتشار الفساد في مؤسسات الدولة، وبين قياداتها من مختلف الطوائف وفي المناصب المختلفة، إذ يأتي لبنان ضمن الدول المتصدرة للمؤشرات الدولية للفساد.
وأقر مجلس الوزراء اللبناني مؤخرا حزمة من الإصلاحات الاقتصادية، لنزع فتيل الأزمة ومحاولة تهدئة أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات.
وتضمنت الإصلاحات إلغاء الضرائب الجديدة، وخفض رواتب كبار المسؤولين إلى النصف، الأمر الذي يبدو أنه لم يقنع المحتجين.
أصدرت السيدة الأولى في بوروندي، دينيس نكورونزيزا، أغنية جديدة بدأت بها حملة على الإساءة التي تواجهها المرأة عندما لا تستطيع الحمل ولا الإنجاب.
وتبدأ الأغنية، التي جاءت على هيئة مقطع فيديو، بمنظر لزوجة وهي ترحب بزوجها بعد أن وصل إلى البيت، ثم تدعوه إلى تناول العشاء، فما كان منه إلا أن بصق في وجهها، وبدأ في ضربها.
ويقول الزوج لزوجته: "أنتِ لا نفع من ورائك في البيت".
"بطنك دائما مليء بالفاصوليا، بينما تمتلئ بطون النساء الأخريات بالأجنة".
وهنا تتدخل نكورونزيزا، البالغة من العمر 49 عاما، إذ تدخل إلى غرفة جلوس الزوجين اللذين لم ينجبا.
وتقول في لهجة تصالح شارحة: "تأكدتما فقط من عدم الإنجاب بعد أن رأيتما الطبيب. وعدم القدرة على الإنجاب يحدث للرجال، كما يحدث للنساء".
وفي المنظر الثاني من الفيديو، تبدأ السيدة الأولى أغنيتها، وترقص مع بعض الراقصين الآخرين والموسيقيين.
ويغني الكورال: "لم تخلق النساء فقط من أجل أن يدعون أمهات. فهن يستطعن فعل ما هو أكثر من ذلك".
وتدعو نكورونزيزا، التي تزوجت من الرئيس بييري نكورونزيزا في عام 1994، الأزواج إلى دعم زوجاتهم.
وتغني قائلة: "الإنجاب يتطلب وجود شخصين، ولا ينبغي أن يكون الإنجاب مصدر نزاع بينهما".
ويُعرف عن الرئيس والسيدة الأولى، اللذين رزقا بخمسة أطفال، وتبنيا عددا آخر، تدينهما، ورعايتهما لبعض الصلوات الجماعية.
والسيدة نكورونزيزا، التي كانت ضابطة هجرة، معينة رسميا قسا في الكنيسة.
وتعد أغنيتها الجديدة، التي تسمى (المرأة أكثر من أن تكون كائنا يلد)، والتي انتشرت على تطبيق وتسآب أوائل هذا الأسبوع، أول عمل فني لها في غير مجال الدين. وتظهر السيدة نكورونزيزا أحيانا في بعض التسجيلات الدينية، ومع كورال الكنيسة.
ونشر فيديو نكورونزيزا، الذي يستغرق أكثر من أربع دقائق بقليل، على فيسبوك أيضا وشاركه عدد كبير من الناس.
ونالت السيدة الأولى الثناء على مواقع التواصل الاجتماعي على الرسالة التي تحملها الأغنية، وإن كان بعض الرجال قد قالوا إنهم قد يواجهون أيضا إساءات من زوجاتهم.
ويوصم الزوجان في مجتمع بوروندي الذكوري بالعار إن لم يرزقا بأولاد، وعادة ما ينحى باللوم في عدم الإنجاب على المرأة.
ويؤدي هذا في بعض الحالات إلى انفصال الزوجين، نتيجة لذلك.

Monday, October 14, 2019

اليابان تستعين بـ 110 آلاف منقذ للبحث عن المفقودين في إعصار هاغيبيس

يشارك أكثر من 110 آلاف شخص في عمليات البحث والإنقاذ، بعد أن ضرب إعصار هاغيبيس اليابان السبت.
وخلَّف الإعصار، وهو أسوأ عاصفة تضرب البلاد منذ عقود، 37 قتيلا على الأقل و 20 مفقودا.
وقد ضعُف الإعصار وابتعد عن اليابسة مخلفا الدمار.
ويعمل الآلاف من ضباط الشرطة ورجال الإطفاء وخفر السواحل وقوات الجيش للوصول إلى المحاصرين بفعل الانهيارات الأرضية والفيضانات.
وتأثرت ثماني مقاطعات في جميع أنحاء اليابان.
كما غمرت المياه مستودعا للقطارات في المقاطعة ذاتها، ما تسبب في غمر 10 قطارات فائقة السرعة "الطلقة". وتقدر قيمة كل قطار منها بنحو 30 مليون دولار.
وقال مكتب رئيس الوزراء الياباني إن رجال
ولا يزال نحو 92 ألف أسرة بلا كهرباء. وتعاني 120 ألف أسرة من انقطاع المياه.
وحثت السلطات أكثر من سبعة ملايين شخص على مغادرة منازلهم في ذروة العاصفة، لكن يعتقد أن 50 ألف شخص فقط بقوا في الملاجئ المخصصة للإيواء.
الإنقاذ سيركزون على "المنازل التي عزلتها الفيضانات، وعلى البحث عن المفقودين".
وبقيت العاصمة طوكيو سالمة نسبيا، لكن المياه غمرت المدن والبلدات الأخرى في جميع أنحاء البلاد.
وبلغ ارتفاع مياه الأمطار أكثر من متر في بلدة هاكوني، وهو أعلى إجمالي تم تسجيله في اليابان على مدار 48 ساعة.
وفي ناغانو، طفت مياه نهر شيكوما على الأرصفة، واندفعت مياه الفيضان إلى المناطق السكنية.
وتعرضت اليابان خلال الشهر الماضي لإعصار فيكساي، الذي خلف دمارا في مناطق من البلاد، وألحق أضرارا بنحو 30 ألف منزل، معظمها لم يتم إصلاحه بعد.
قطف فيلم المخرج الكولومبي إليخاندرو لاندز "مونوس" (قرود باللغة الإسبانية) جائزة المسابقة الرسمية لمهرجان لندن السينمائي الدولي، معززا رصيده في مسابقة الأوسكار المقبلة التي رشح للتنافس على جائزة أفضل فيلم عالمي فيها.
وقاد ترسم المخرج الكولومبي لخطى الروائي البريطاني المتوج بنوبل وليام غولدنغ، في اختبار الحد الفاصل بين الإنساني والحيواني وتفجر نوازع الشر لدى الإنسان في لحظة غياب القوانين الناظمة لسلوكه وضمن معادلات بصرية بالغة الجمال والتميّز، إلى تتويجه بهذه الجائزة الرئيسية التي يمنحها المهرجان البريطاني.
وعلى الرغم من أن لاندز لم يعتمد بشكل مباشر على رواية غولدنغ المعروفة "أمير الذباب" أو "إله الذباب" ( Lord of the Flies) في فيلمه السينمائي، لكنه حاول تقديم حبكة مشابهة في أجواء أمريكا اللاتينية، مستثمرا تلك الطبيعة الساحرة للجبال والغابات الاستوائية كمصدر جمال بصري وموقع لتحقيق المزيد من الإثارة والشد في حبكة فيلمه التي تقدم تحولات مجموعة بشرية في مكان منعزل وناءٍ عن العالم.

حرب عصابات

في مشاهد تمهيدية على قمة جبل عالية ووسط الغيوم، يعرفنا لاندز على مجموعة من المراهقين المُجندين في جماعة حرب عصابات يسميها "المنظمة" ولا نعرف أي شيء عن القضية التي تُحارب من أجلها أو البلد الذي تحارب فيه.
كما لا نعرف أي شيء عن المجندين أنفسهم سوى أنهم فصيل مقاتل في هذه المنظمة يعرف باسم مونوس "قرود باللغة الإسبانية" ويلقبون بألقاب وليس باسمائهم الشخصية أمثال: دوغ وولف ورامبو وبغ فوت وبوم بوم وليدي وسمارف .. إلخ، ويتولون حراسة رهينة أمريكية ينادونها "دكتورة" تؤدي دورها الممثلة جوليان نيكلسون.
ويشرف على هذا المجموعة وتدريبها رجل قصير القامة يُلقب بالرسول (الممثل ويلسون سالازار)، يأتيهم بين فترة وأخرى حاملا لهم الإمدادات، ويخضعون كليا لأوامره، في كل شيء، إذ نرى أحدهم يطلب منه أن يرتبط بإحدى فتيات المجموعة، وآخر أن يرعى بقرة كان قد جلبها الرسول ووصفها بأنها رفيقة لهم اسمها شاكيرا كان قد تبرع بها أحد القرويين لدعم قضية منظمتهم وتزويدهم بالحليب.
ويحرص لاندز وكاتب السيناريو المشارك معه المخرج الارجنتيني ألكسيس دوس سانتوس في المشاهد التمهيدية على أن يقدما صورا موجزة عن براءة عالم المراهقين المجندين الذين يمزجون الجد باللهو ويختلط لديهم القتال باللعب والتدريب الصارم بالرقص وبلحظات من العواطف الحميمية، وتقمع روح الشباب المتمرد لديهم بنظام من الطاعة العمياء للأوامر.
وينقلب هذا الجو إلى كابوس من الرعب والقتل مع لحظة قتل دوغ للبقرة شاكيرا أثناء لهوه بإطلاق النار بكثافة من سلاحه، فيقوم وولف المكلف بحماية البقرة بضربه وسجنه في حفرة، ثم يقوده خوفه وإحساسه بالذنب إلى الانتحار.
وهنا تسنح فرصة ل"بغ فوت" الطموح والشرس لقيادة المجموعة، بعد أن يقوموا بسلخ البقرة وأكل لحمها، ثم يقررون وأيديهم ووجوهم ملوثة بدمها (في استعارة رمزية) أن يلقوا بتهمة قتل البقرة على وولف الذي انتحر كي لا يتعرضوا هم للعقاب.
وبعد قصف ومعركة مع قوات حكومية لا نراها تنتقل المجموعة إلى منطقة غابات وأدغال قريبة، فتستغل الدكتورة ذلك لتحاول الهرب، لكن أفراد المجموعة يتمكنون من أسرها من جديد.
  • "أرامل" ستيف ماكوين يفتتحن مهرجان لندن السينمائي
  • جائزة مهرجان لندن السينمائي لمخرجة إيرانية الأصل تناولت ضحايا الاستغلال الجنسي في أوروبا
  • افتتاح مهرجان لندن السينمائي: "تنفس" رسالة أمل وبحث عن فرح في قلب المأساة
ومع وصول الرسول من جديد تعترف رامبو (تؤدي دورها الممثلة صوفيا بوينا فينتورا) أمامه أن دوغ هو من قتل البقرة وليس وولف وأن بغ فوت على علاقة مع ليدي، ويبلغه "سمارف" بأنه أعلن انفصال المجموعة عن المنظمة والعمل لحسابها الخاص.
ويتمكن "بغ فوت" من قتل الرسول في القارب الذي ينقله به إلى قيادة المنظمة للتحقيق معه، ويعود لقيادة المجموعة لتنفيذ عمليات سلب ونهب في المنطقة.
وتتوالى الأحداث وسط طوفان من الرعب والجنون ومحاولات الهروب، إذ تتمكن الدكتورة من الهروب بعد أن تخنق حارستها وهي تستحم بالسلسة التي كانت تربطها بها، وتحاول رامبو الهرب ويأخذها صاحب قارب غوص كان يبحث عن الذهب في المنطقة معه إلى عائلته لتعيش بأمان مع أطفاله الثلاثة، لكن المجموعة تتعقب أثرها وتقتل الرجل وزوجته وتتمكن رامبو من الهرب بإلقاء نفسها في تيار النهر جارف لتلتقطها لاحقا طائرة مروحية. وينتهي الفيلم بلقطة قريبة جدا لعينيها مغرورقتان بالدموع بينما ملاح الطائرة يتحدث مع القاعدة عن العثور على صبية مجهولة الهوية وسط الأدغال.